الحربي: يجب أن لا يتحول الاختلاف بين الطرفين إلى خلاف.

في الأمسية الخامسة لفريق (لا يسد LICD) سيدات للحوار الثقافي، زملاء مركز الملك عبدالله للحوار العالمي (كايسيد kAICIID) وعلى هامش برنامج الحوار بين الثقافات أقيمت مساء أمس أمسية بعنوان(المساحة الآمنة في الحوار)، وكان ضيف الأمسية الأستاذ: نايف الحربي ماجستير في مكافحة الإرهاب والجرائم المنظمة، ومؤسس ورئيس جمعية سعوديين للسلام.

 قدمت الأمسية الدكتورة: فاطمة أبو سرير وتم نقل الأمسية على قناة معهد أكاديميون الدولي للتدريب عبر اليوتيوب مباشرة، واستمرت الأمسية ساعة كاملة.

وفي بداية الأمسية تحدث ضيف الأمسية الأستاذ: نايف الحربي وعرف بجمعية السعودية للسلام التي شاركت في الولايات المتحدة وتم تسجيلها رسميًا عام (2019)، والسعودية للسلام كان لها مشاركة في بريطانيا بطلب من الملكة الزابيث، بصناعة فلم عن السلام والثقافات والمحافظة على البيئة، وحصلنا على جائزة في هذا العمل.

وأشار الحربي  أن كلمة الحوار كلمة كبيرة بين الطالب، والمعلم، والأب، والابن، والقائد، والموظف وبين كافة البشر في مختلف الأديان والشعوب، والكلام أو الحوار هو ثقة بين الأشخاص وعلى الفرد أن يبني الحوار بينه وبين المجموعة في مساحة كافية من حرية الحوار وبناء الثقة بين المجموعات، ويجب على الآخرين عدم الحكم على الشخص بهندامه أو بمظهره أو شكله؛ ففي هذه الحالة يتعطل لغة الحوار بينك وبينه، وينحرم الطرفين سماع الآخر، والحوار في متناول الجميع في الوقت الحالي عبر منصات التواصل الاجتماعي، ولابد من صناعة حوار آمن، وفي حوار الثقافات والأديان يجب الاستماع للطرف الآخر بشكل جيد، والحوار مستمر بشكل يومي بين بني البشر.

كما نوه الحربي على أن الحوار يختلف عن طريقة النصح لأن الحوار مساحته شاسعة ولابد من استماع للطرف الآخر في كافة الحوارات، وكثر الحوار بين البشر عبر تويتر، والفيس بوك، وهناك قنوات مفتوحة للحوار بين البشر لكن ينقصنا فن التخاطب في الحوار وفن الإنصات بين الطرفين أثناء الحوار، كما يجب علينا عدم التعميم في الحوار على كافة الأطياف في الديانات المختلفة، وأتمنى أن نصل للرقي في حوارنا وأن لا نتهكم بالتعميم على الجميع، ويجب على الشخص أن لا يتكلم بكثرة وأن يعطي للآخرين فرصة التحدث، وأن يكون لدية ثقافة الاستماع والانصات، ولا بد من احترام الأفكار والتنازل بالقبول بفكرة معينه من شخص معين، ونحن بشر ومن الطبيعي أن نحترم بعضنا كبشر.

وأكد الحربي أن من مهارات الحوار وجوب الانفتاح على لغات العالم فهناك ديانات وجنسيات ويجب أن نتقبلها ونعرف أهمية هؤلاء البشر في الحوار، وهناك تصرفات قد تثير حفيظة الآخر ولكن يجب ألا أعاديه كشخص في تصرفه، والاختلاف في بعض الأمور قد يفيدك أكثر، والاختلاف للبعض قد يكون غنى وقد يكون مكسب، والانفتاح يجب أن يكون على كافة

الحوارات، ويجب عدم محاربة الشخص في تصرفه لأن هناك قانون هو من يحاسبه، ويجب أن يكون هناك مساحة آمنة في الحوار.

وأضاف الحربي أن الاختلاف يجب ألا يكون خلافاً، وهناك أهداف مشتركة بين حوار الأديان، ويجب علينا ألا نكون متشددين في حوارنا مع الطرف الآخر، وأنا مؤمن أننا مختلفين لكن لا يتحول هذا الاختلاف إلى خلاف بينك وبين الطرف الآخر، وكل حروب العالم كانت بسبب الخلاف وليست الاختلاف، فمن المهم عدم تحول الاختلاف إلى خلاف.

ومن ثم طرحت الدكتورة أبو سرير بعض الأسئلة التي قدمت من قبل الحضور والمشاركين على الضيف وأجاب عليها الأستاذ نايف الحربي بكل شفافية ووضوح.

وفي ختام الأمسية تحدثت الدكتورة فاطمة أبو سرير لعيون المدينة عن هذه الأمسية وأعربت بقولها: ” كانت أمسية رائعة بروعة ضيفنا الأستاذ: نايف الحربي حيث عرج على الكثير فيما يتعلق بموضوع الحوار بين الأطراف المتحاورين، وكان هناك تفاعل جيد من الحضور والمشاركين، وقد وصل عددهم لأكثر من 218 متابع ومشارك في هذه الأمسية.

مشاركة عبر:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.