الدكتورة ثريا: أثر الأديان والثقافات والمعتقدات في اعطاء أو حرمان الناس حقوقهم التي كفلها لهم الشرع ثم القانون.

ضمن برنامج الحوار بين الثقافات في مستواه الرابع والمتميز بعنوان الحوار بين الثقافات وتحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة (SDGs) تواصل مجموعة سيدات للحوار بين الثقافات (LICD) زملاء مركز الملك – عبد الله للحوار العالمي كايسيد – برنامجها التدريبي الأول في المملكة “الحوار بين الثقافات” من تقديم الدكتورة: هيا آل حرقان وضيفة الحوار الدكتورة: ثريا بنت احمد عبيد وتم نقل اللقاء على قناة معهد أكاديميون الدولي للتدريب وعلى اليوتيوب.

ولم يكن هذا لقاءً عاديًا إنما لقاء فريد من نوعه يتمازج ما بين ورشة العمل في بدايته إلى الندوة في منتصفه إلى المؤتمر في نهايته كما وصفه أحد ضيوف الشرف، وكان الهدف من المؤتمر هو اسقاط الضوء على أهمية الحوار بشكل عام والحوار بين الأديان والثقافات بشكل خاص في تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة (SDGs) وكان عدد الحضور ولله الحمد فاق 550 شخص نساء ورجال وكأنه مؤتمر ضخم.

ثم ازاحت الدكتورة: هيا بنت صالح آل حرقان بداية الستار عن أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة SDGs) (2030 الـ 17 هدفاً  وعن ما أهميتها، وعلاقة المملكة العربية السعودية بها ومدى ملائمتها وانسجامها مع رؤية المملكة ،2030 ثم ألقت الضوء فيما يهمنا منها كمجتمع سعودي وكيف نستفيد منها وعرضت بعض من التقدم الذي أحرزته المملكة في بعض من الجوانب ولعلها في المجمل كيف سعت المملكة خلال العقد الأخير من الزمن إلى بناء مجتمع حيوي وفق رؤية 2030  وصولاً إلى قمة 2030 التي ستعقد بالمملكة في نوفمبر 2020 وكشفت مجدداً عن علاقة الحوار بين الثقافات بتحقيق تلك الأهداف وهو المحور الرئيسي للقاء المستوى الرابع، وأهمية حل المعضلات التي تعيق تحقيقها بالحوار الفعال المثمر.

وتحدثت الدكتور: ثريا بنت أحمد عبيد رئيسة مجموعة تواصل المرأة العشرين W20 كلمتها التي تمحورت حول علاقتها بالحوار بين الثقافات منذ نشأتها وحتى تاريخها المجيد في مهنتها مع الأمم المتحدة وصولًا إلى توليها منصب رئاسة مجموعة المرأة  ثم  ادارت الدكتورة  آل حرقان الحوار مع الدكتورة  عبيد حيث وجهت لها العديد من الأسئلة في عدة محاور  للاستفاضة  في مزيد من إلقاء الضوء على  مجموعة W20  وماهي أكثر الأهداف التي تنال النصيب الأكبر من اهتمامهم،  ثم تساؤل عن الوضع الراهن الذي يعيشه العالم في ظل جائحة كورونا وأثره في تأخير تحقيق أهداف (SDGs) .

وكانت تلك الأسئلة تمهيدية لفهم طبيعة عمل الدكتورة عبيد ثم جاءت الأسئلة التي تتمحور حول حوار بين الثقافات منها على سبيل المثال: ما هو السبب في عودة عنصر الدين والثقافة في الحوار إلى الواجهة؟ ولماذا الدين والثقافة من أجل تحقيق ?SDGs وكيف يمكن للحوار بين اتباع الأديان والثقافات أن يساهم في تحقيقها؟  فركزت الدكتورة عبيد في إجاباتها على الأهداف الثالث والرابع والخامس والعاشر وال 16 والـ 17 من أصل 17 هدف، مع استرجاعها للمواقف التي وقفت عليها أثناء عملها لدى الأمم المتحدة والتي جميعها يشير إلى أثر الأديان والثقافات والمعتقدات في اعطاء أو حرمان الناس حقوقهم الانسانية التي كفلها لهم الشرع ثم القانون المحلي والدولي، غير أن البعض بجهل منه يرتكز على عادات بائدة وتقاليد ثقافية أو تفسيرات دينية مخالفة للصواب تهين الإنسان وتقصيه وتستعبده.

ثم فتح المجال بين الدكتورة عبيد وضيوف الشرف وهم: الدكتور أحمد مليباري، والدكتور: زياد الشمري، والاستاذة: مها عقيل، ثم الدكتورة: تغريد السراج، لتقديم ملاحظاتهم وتعليقاتهم واستفساراتهم التي أثرت الحوار لمزيد من الوقت وصل إلى النصف ساعة الأخيرة من اللقاء.

وقالت الدكتورة: هيا آل حرقان لـ عيون المدينة عن انطباعها للقاء “إنه لقاء لا يوصف والموضوع حساس على جميع الأصعدة، وجديد على جميع المستويات، برغم ذلك لقي قبول كبير من الجميع يفوق الوصف، وكان وقع الندوة إيجابي على الحاضرين لم يتوقع الكل أن هذا ما كان سيحدث في اللقاء، ولم أتوقع كل هذا الاعجاب والتقدير، وانقل لكم بعضً من كلماتهم من الدكتور زياد: (أنا فخور فيكي)، من الأستاذة: مها (اللقاء رائع شكرًا لك)، من الدكتور مليباري:  (إبداع في الحوار واختيار أكثر من رائع لضيفة اللقاء)، أما الدكتورة عبيد قالت: (أنتِ تشقين طريقًا جديدًا اليوم للوطن وللمرأة في مجال صعب جداً لذلك لك كل الدعم والتقدير والاهتمام،  سعدت لك ومعك وسعدت بالضيوف الكرام، وفقكم الله في هذا المجال الحيوي والذي بدأ يأخذ مساحة من الاهتمام) .

مشاركة عبر:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.